يجيب الدكتور مجيد أمين أستاذ أمراض الفم والإسنان أنه:
يترتب على إزالة الأنسجة الصلبة حدوث حفرة أو فجوة فى السنة وتتمثل الخطوة التالية فى ملء تلك الحفرة أو الفجوة بمواد تعويضية حتى تستعيد السنة المصابة حالتها الطبيعية وهناك أنواع مختلفة من المواد التعويضية المستعملة منها:
(أ) المملغم: وهو عبارة عن سبيكة معدنية محضرة بريقة خاصة وتخلط بنسبة معينة من الزئبق لتكون مادة بها ماء الفجوات بالأسنان المصابة، وهى تتميز بليونتها وقت التحضير وسهولة تشكيلها بالحجم والشكل المطلوبين، ويتصلب المملغم بعد فترة غير طويلة وتصل صلابته إلى درجة معقولة تساعد السنة المصابة على تأدية وظيفتها فى مضغ الطعام دون أى شكل.
وتعرف هذه المادة لدى العامة وبعض أطباء الأسنان باسم البلاتين وهى كذلك أكثر المواد استخداما فى حشوات الأسنان الخلفية نظرا لسهولة تداولها ولتكلفتها المعتدلة نسبيا ولكن يجب أن نلفت النظر هنا إلى بعض الخصائص السلبية لهذة المادة والتى تحد من استعمالها.
1. لون هذه المادة يختلف عن لون الأسنان الطبيعية ولذا يفضل استعمالها فى الأسنان الخلفية.
2. تحتاج المادة إلى شكل معين من الحفر حتى تستقر فى السنة المصابة وتثبت فيها وهذا يتطلب مهارة خاصة من طبيب الأسنان.
3. هذه المادة موصل جيد للحرارة وفى بعض الأحيان ما لم يكن هناك عازل بينها وبين السطح المغطى للب السنة يظل هناك شعور ببعض الألم نتيجة للتأثيرات الحرارية التى تصل إلى اللب.
(ب)المواد الراتنجية وتتميز هذة المواد بأن لها ألوانا عديدة مماثلة لألوان الأسنان المختلفة إلى حد بعيد ويمكن وضعها فى الفجوات الناتجة من إزالة الأنسجة المصابة.
ولكن هذه المواد أقل صلابة من أنسجة الأسنان، ولذا يكثر استعمالها فى الأسنان الأمامية مثل القواطع والأنياب والتى يكون قوى المضغ عليها ليست كبيرة وذلك بالمقارنة بالضواحك والطواحن أى الأسنان الخلفية والتى تحتاج لتعويضها إلى مواد أكثر صلابة.
ويبين أن المواد الراتنجية تنقسم إلى نوعين:
a. مواد تتصلب بتفاعل كيميائى: وهذه عبارة عن نوعين من المعجون يتم مزجها بنسب خاصة وبطريقة خاصة لمدة معينة، مما يؤدى إلى الحصول على معجون يسهل تداوله وتشكيله لملء الفجوات فى الأسنان حيث يتصلب بعد فترة قصيرة.
b. مواد تتصلب بتعويضها لنوع معين من الضوء: وهى عبارة عن معجون يسهل تشكيلة لملء الفراغات وتعويض الأنسجة الناقصة من الأسنان بعد إزالة الأجزاء التى أصابها التسوس منها وهذا المعجون لا يتصلب إلا بتعريضه لضوء معين يصدر من جهاز خاص ولفترة معينة.
وهذه المواد تتيح لطبيب الأسنان الوقت الكافى لوضع الحشوات فى أماكنها وتشكيلها بالشكل المماثل للسنة الطبيعية قبل تعريضها للضوء الخاص لتصلبها.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع
